بعد يوم واحد من إعلانها عن قبول استأنفا المشاورات النووية ايران تطلق صاروخ حامل للأقمار الصناعية
أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم الأحد، عن إنجاز المرحلة الثانية من مشروعها البحثي بإطلاق صاروخ “ذو الجناح” الحامل للأقمار الصناعية , يأتي ذلك بعد يوم من موافقة طهران والاتحاد الأوروبي على استئناف المحادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع أن القمر الصناعي ذا المراحل الثلاث منافس لأفضل الأقمار الصناعية في العالم من حيث الميزات التقنية، حيث يعمل بالوقود الصلب في المرحلتين الأولى والثانية وبالوقود السائل في المرحلة الثالثة.
وأوضح حسيني أن “القمر الصناعي الذي وضع على صاروخ ذو الجناح، من حيث الخصائص التقنية، منافس للأقمار الصناعية الحديثة في العالم، والتي تتكون من مرحلتين للدفع بالوقود الصلب ومرحلة واحدة للدفع بالوقود السائل”.
ولم يتضح توقيت إطلاق الصاروخ، لكن الإعلان جاء بعد أن أظهرت صور الأقمار الصناعية الاستعدادات في منصة إطلاق في الصحراء.
كما اعترفت إيران بالتخطيط لإجراء تجارب على صاروخ زلقانة الذي يحمل قمرا صناعيا وأن عملية إطلاق الصاروخ كان ناجحا.
وفي مطلع فبراير عام 2021 أعلن المتحدث باسم وحدة الفضاء الخارجي في وزارة الدفاع الإيرانية أحمد حسيني عن إطلاق صاروخ “ذو الجناح” الناقل للقمر الصناعي.
ويهدف تصميم حامل الأقمار الصناعية هذا الذي يبلغ طوله 25.5 مترا ووزنه 52 طنًا إلى وضع حمولات تصل إلى 220 كيلوجرامًا في مدار دائري يبعد عن الأرض مسافة 500 كيلومتر.
وتأتي هذه الأخبار بعد زيارة قام بها جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إلى طهران في مسعى لإحياء المفاوضات المتوقفة بشأن الاتفاق النووي الإيراني .
وأثارت عمليات إطلاق الصواريخ السابقة توبيخا من الولايات المتحدة، التي تقول إن إطلاق مثل هذه الأقمار الصناعية يتحدى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إيران إلى الابتعاد عن أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية.
وتصر إيران، التي تقول منذ فترة طويلة إنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، على أن إطلاق الأقمار الصناعية والاختبارات الصاروخية ليس لها أي عنصر عسكري.